
خيّم الفشل على مشوار النصر في دوري أبطال آسيا للنخبة، ليودع المسابقة من الدور نصف النهائي على يد كاواساكي الياباني بالخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وانضم النصر إلى الهلال مواطنه وجاره في العاصمة السعودية الرياض، والذي ودع نفس المرحلة من البطولة بالخسارة أمام نظيره أهلي جدة بثلاثية مقابل هدف.
وأصبح الإحباط عنوانًا لمحصلة أندية الرياض في موسم تفوقت فيه أندية جدة، حيث كان رهان الألماني ماتياس يايسله مدرب أهلي جدة منذ بداية دور الـ16 لدوري الأبطال، على خوض الأدوار النهائية في جدة، ومن ثم ستكون فرصة قوية لفريقه لأن يتسلح بأجواء ملعبه وجماهيره كحصن منيع ضد المنافسين، وقد كان ليصل إلى النهائي.
وعلى مستوى دوري روشن للمحترفين أيضًا يقترب عملاق آخر في جدة، من حصد لقب المسابقة، وهو فريق الاتحاد، الذي يهيمن على الصدارة منذ نهاية الدور الأول تقريبا، ويتفوق على أقرب ملاحقيه الهلال بفارق 6 نقاط قبل 5 جولات فقط من النهاية، ما يجعله قريبًا للغاية من ملامسة كأس البطولة.
أيضا في ثالث بطولات الكرة السعودية هذا الموسم، وهي كأس خادم الحرمين الشريفين، ينحصر اللقب بين الاتحاد والقادسية، حيث يتقابل الفريقان وجها لوجه في نهائي تغيب عنه أندية الرياض.
ورغم قوة القادسية – ممثل المنطقة الشرقية – إلا أن الاتحاد لديه طموح ودوافع أكبر لتحقيق الثنائية هذا الموسم، في ظل قيادة فنية جيدة للفرنسي لوران بلان.
سقوط كبير
أما على مستوى الرياض فرغم أن الموسم الماضي شهد تفوقًا كاسحًا للهلال، وهيمنة على كافة البطولات، فإن الموسم الحالي يعكس صورة باهتة للغاية لما كان عليه سابقه.
على مستوى الكأس ودع الزعيم البطولة، وفي الدوري تزداد الأمور صعوبة، كون اللقب مرهونًا بهفوات المنافسين وإمكانية إهدار الاتحاد للنقاط.
أما في آسيا فرغم وصول النصر إلى ربع النهائي الموسم الماضي، والهلال لنصف النهائي وخروجهما على يد "البطل لاحقا" العين الإماراتي، فإنهما هذا الموسم يكرران نفس الإحباط بالخروج ولكن من نصف النهائي في جدة.
الرياض في الموسم الماضي تفوقت على جدة "محليًا وقاريًا"، فالهلال على سبيل المثال حقق العلامة الكاملة ضد الأهلي والاتحاد في الدوري، كما أطاح بالعميد من كأس الملك ودوري أبطال آسيا.
أما النصر فقد اكتسح الأهلي والاتحاد ذهابا وإيابا في الدوري، لتقول الرياض كلمتها بأفضلية ساحقة على جدة، وهو ما لم يتحقق الموسم الحالي.